DETAILED NOTES ON رقية شرح الصدور

Detailed Notes on رقية شرح الصدور

Detailed Notes on رقية شرح الصدور

Blog Article

وَمِنْهَا: تَرْكُ فُضُولِ النَّظَرِ وَالْكَلَامِ وَالِاسْتِمَاعِ وَالْمُخَالَطَةِ وَالْأَكْلِ وَالنَّوْمِ، فَإِنَّ هَذِهِ الْفُضُولَ تَسْتَحِيلُ آلَامًا وَغُمُومًا وَهُمُومًا فِي الْقَلْبِ، تَحْصُرُهُ، وَتَحْبِسُهُ، وَتُضَيِّقُهُ، وَيَتَعَذَّبُ بِهَا، بَلْ غَالِبُ عَذَابِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ مِنْهَا.

وقد قال البخاري في "صحيحه" في كتاب الإجارة: "باب ما يُعطى في الرقية على أحياء العرب بفاتحة الكتاب.

لم يوقت الشرع وقتا معينا لمفعول الرقية، والمشروع أن العبد إذا اشتكى رقى نفسه، ولا يزال يرقيها حتى يبرأ بإذن الله، كما أنه لا يزال يتناول الدواء حتى يبرأ بإذن الله.

جمع أهل العلم العديد من الآيات القرآنية الكريمة النّافعة في باب الرّقية من كلِّ أذى وسوء بإذن الله، فالقرآن الكريم شفاءٌ وخيرٌ للمؤمنين، ومن أبرز آيات الرقية الشرعية عموماً ما يأتي:

مس جسد المرأة يدها أو جبهتها أو رقبتها مباشرة من غير حائل، بحجة الضغط والتضييق على ما فيها من الجان، خاصة أن مثل هذا اللمس يحصل من الأطباء في المستشفيات؟

وأما علاج السحر بالحجامة، فقد ذكر العلماء وأهل الخبرة، أن الحجامة إذا وقعت في الموضع الذي أثر فيه السحر نفعت بإذن الله.

ولا بأس بسماع الرقية من الهاتف أو الحاسب أو نحو ذلك، وقد استفاد بها كثيرون، وإن كان الأفضل أن يقرأ الإنسان القرآن بنفسه، أو يقرأ عليه غيره.

قال أبو جعفر: ويقول تعالى ذكره: فمَن يُرد اللهُ أن يهديه للإيمان به وبرسوله وما جاء به من عند ربِّه، فيُوفقه له، يشرح صدره للإسلام، يقول: فسح صدره لذلك، وهوَّنه عليه، وسهَّله له، بلطفه ومعونته، حتى يستنير الإسلامُ في قلبه، فيُضيء له، ويتَّسع له صدره بالقبول، كالذي جاء الأثرُ به عن رسول الله ﷺ، الذي حدَّثنا سوّار بن عبدالله العنبري قال: حدَّثنا المعتمر بن سليمان قال: سمعتُ أبي يُحدِّث عن عبدالله بن مرة، عن أبي جعفر قال: لما نزلت هذه الآية: فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ ، قالوا: كيف يُشرح الصدر؟ قال: إذا نزل النورُ في القلب انشرح له الصدر وانفسح، قالوا: فهل لذلك آيةٌ يُعرف بها؟ قال: نعم، الإنابة إلى دار الخلود، والتَّجافي عن دار الغرور، والاستعداد للموت قبل الموت.

وَلَوْ كَانَ ذَلِكَ طَعَامًا وَشَرَابًا لِلْفَمِ لَمَا كَانَ صَائِمًا، فَضْلًا عنْ كَوْنِهِ مُوَاصِلًا، وَأَيْضًا فَلَوْ كَانَ ذَلِكَ فِي اللَّيْلِ لَمْ يَكُنْ مُوَاصِلًا، وَلَقَالَ لِأَصْحَابِهِ -إِذْ قَالُوا لَهُ: إِنَّكَ تُوَاصِلُ- لَسْتُ أُوَاصِلُ. وَلَمْ يَقُلْ: لَسْتُ كَهَيْئَتِكُمْ، بَلْ أَقَرَّهُمْ عَلَى نِسْبَةِ الْوِصَالِ إِلَيْهِ، وَقَطَعَ الْإِلْحَاقَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُمْ فِي ذَلِكَ بِمَا بَيَّنَهُ مِنَ الْفَارِقِ، كَمَا فِي "صَحِيحِ مسلم" مِنْ حَدِيثِ عبدالله بن عمر: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ وَاصَلَ فِي رَمَضَانَ، فَوَاصَلَ النَّاسُ، فَنَهَاهُمْ، فَقِيلَ لَهُ: أَنْتَ تُوَاصِلُ!

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى: "فالدعوة التي ليس فيها اعتداء يحصل بها المطلوب، أو مثله. وهذا غاية الإجابة. فإن المطلوب بعينه قد يكون ممتنعا. أو مفسدا للداعي أو لغيره؛ الداعي جاهل، لا يعلم ما فيه المفسدة عليه، والرب قريب مجيب، وهو أرحم بعباده من الوالدة بولدها.

إذا جازت الرقية، وجاز أخذ الأجر عليها، فلا فرق بين أن يكون ذلك في البيت، أو في محل مستأجر، أو في دار خاصة، دفعا للحرج والمشقة عن أهل المنزل.

الشيخ: جُنَّة المحاربين، نعم، هو جُنَّة لهم: المحاربين لأعداء الله، وأعداء الشيطان جُنَّة لهم من الشيطان، الصيام جُنَّة.

الشيخ: هذا هو الذي يشرح الصدور: العلم الموروث عن النبي ﷺ، ما هو علم الجيولوجيا، أو علم الهندسة، أو علم الحساب، لا، علم الشرع: علم القرآن والسنة، هذا هو الذي يشرح الصدور، ويُورث القلب الهداية والبصيرة والنُّور والسَّعادة الأبدية بتوفيق الله.

الشيخ: ولا شكَّ أنَّ هذا المعنى هو الأصحّ، وأنَّ رقيه الصدور ما يفتح الله من المعارف العظيمة، ومواد الأنس، ونفحات القدس، والتَّلذذ بالمناجاة له سبحانه في قراءة كتابه، وفي طاعته والقيام بين يديه؛ يقوم مقام الطعام والشراب، ويكفيه المدة الطويلة عليه الصلاة والسلام في صيامه ليلًا ونهارًا، بخلاف غيره فإنه لا يتحمل هذا، من طبيعة البشر الضعف عن تحمل الجوع الكثير والعطش الكثير؛ ولهذا قال: أظل يُطعمني ربي ويسقيني، أظلّ في النهار، كلمة تُقال في النَّهار، وفي اللفظ الآخر: لي مُطعم يُطعمني، وساقٍ يسقيني، لستُ مثلكم، إني أُطعم وأُسقى، ولو كان يأكل من الجنة ما صار صائمًا، ولو كان يشرب كذلك، وأخبرهم أنه صائم، وأنه يُواصل، وليس مثلهم، فهذا يدل على أنَّ المراد ما يحصل في قلبه من المعلومات الإلهية، والنَّفحات القدسية، والتَّلذذ بالطاعات والمناجاة والأنس بتلاوة كتابه، ومشاهدة إنعامه وإحسانه وفضله، ومشاهدة أنه يراه، إلى غير هذا من المواد التي ترد على القلب.

Report this page